Admin Admin
عدد الرسائل : 185 تاريخ التسجيل : 07/06/2007
| موضوع: الجن وتحضير الارواح السبت يناير 26, 2008 10:14 am | |
| الجن وتحضير الارواح الحمد لله مخرج الناس من الظلمات الى النور ، خلق الروح وأعجز بها عقول الحمدا الله على نعمه الوافرة ، فكانت السرّ المكنون الذي لايعلمه إلا هوفقال" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَاأُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" الإسراء 85 . إن هذا الموضوع الذينعالج اليوم ، هو من المواضيع التي أشغلت أذهان الناس قديماًوحديثاً وخاصة أنهم قد ابتعدواعن منهج الله تعالى فتلاعبت بهم شياطين الجن عبر التاريخ وأوهموهم أنهم أرواح ،أرواح آبائهم وأجدادهم وصدقوهم بما أملوا عليهم من أخبار فكانت وبالاً عليهمقال تعالى :" وَمَنْأَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَالْقِيَامَةِ أَعْمَى" طه124 / وقال عزَّ وجلّ :" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِالرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْلَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ " الزخرف 36 وأخطر ما في قضية تحضيرالأرواح هو أن الذي يستحضر الجان يقوم بتعظيمه وتاليهه من حيث يدري أو لايدري حيثيقرأ بعض الطلاسم غير المفهومة عادة ، والذي كان دافعاً لي لكتابة هذا الموضوع ،قصة عجيبة حصلت مع أحد الذين أعرفهم كانوا يقومون بتحضير الأرواح ،عبر طريقةالفنجان والطاولة ، يقول صاحب القصة : ذات يوم قرأت الطلاسم كالعادة كي يحضر الجنيواطرح عليه الأسئلة ، وانتظرت فلم يأت وبعد لحظات وجدت الفنجان قد تحرك ، سألته منمعي ؟ فلان !!! وإذا به يجيب وعبر طريقة جمع الأحرف الأبجدية التي على الطاولة ،لا ولكني جني مسلم كنت أراقب ما تفعله و أردت أن أحذرك مما تقوم به ، هل تعلم أنكتقوم بتأليه وتعظيم أحد عفاريت الجن الكافر عبر قرائتك هذه الكلمات المليئة بالشرك، ألا تتقي الله ؟ وأنت مسلم عندها انصدمت كثيراًوانتابني خوف كبير لما قاله ذلك الجني الدخيل ، فإنه ليس من مسلم على وجه الأرضيتحمل أن يوجه إليه تهمة الكفر لقد بدأت العملية منباب التسلية وحب الإستطلاع إلا أن الأمور وصلت الى العبودية لغير الله وهذا ما لميخطر ببال . عندها امتنعت عن مزاولة هذه اللعبة الخطيرة وتبت الى الله توبة نصوحاوتوجهت الى الطاعة والصلاة وتلاوة القرءان وها أنا اليوم أعمل على تحذير كل منألتقي به وأعلم بأنه يقوم بتحضير الأرواح ( أي الجن) ، وأعالج بعض المصابين بالسحرعبر الرقى النبوية المشروعة وتلاوة آيات القرءان التي تفك السحر وكل ذلك بفضل اللهورحمته وعنايته ما الذي يجري عند تحضير الأرواح ؟
إن من يدعي تحضير الأرواح ، أرواح الأموات ويزعم أن للأرواح قدرة فائقة على كشف الحاضر والماضي بالإضافة الى التنبأ بالمستقبل ، وكشف الأسرار ، وحلّ المشكلات ، ويعتقد أن الروح هي التي تخاطبه ، فهو في خطر عظيم ، على صعيد العقيدة من ناحية ، أو على صعيد الأذى الذي يتعرّض له . والحق يقال .. إن كل هذه الادعاءات باطلة من الأساس لماذا أولاً: هل الروح هي فعلاً التي تحضر ؟! وهل لأحد القدرة على استجلاب الروح من أيدي الملائكة معذبة كانت أم منعمة وهل للروح المعذبة خصوصاً القدرة على مخالفة أوامر الملائكة وتخطيهم لتقول لهم هناك من يستدعيني الآن ولا قدرة لكم على منعي من الذهاب وأنى لرجل فاسق أو كافر يستعين بغير الله ، أن يقوم باستدعاء روح أحد الأولياء أو الصالحين أو الئمة ليقول للناس أحضرت روح الإمام الأوزاعي � أو الصحابي فلان � أو العالم فلان كل هذه التساؤلات سنقوم بالإجابة عنها بعون الله تعالى من ضوء القرءان والسنة النبوية المطهّرة وآثار الصحابة رضوان الله عليهم أولاً = لم يرِد في كتاب الله تعالى ولا سنة نبيه�-صلى الله عليه وسلم- شيء يدلّ على إمكانية استحضار أرواح الأموات بالطرق المتعددة التي سنتكلم عنها ويستعمل فيها العزائم الشركية ولم يرد أيضاً استعمال آيات القرءان لاستحضار أرواح الموتى فالأرواح منذ اللحظة التي تفارق فيها الجسد تدخل الى عالم جديد هو عالم البرزخ ، حيث تخضع فيه الأرواح لقوانين ونواميس جديدة ، غير التي نألفها في عالمنا المحسوس قال الله تعالى :" ومنْ ورائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يومِ يُبْعَثون " المؤمنون100 � والبرزخ هو الحاجز بين شيئين ، ويأتي هنا بمعنى مرحلة الإنتظار ما بعد الموت الى قيام الساعة ، وأن أناساً ينعَّمون وآخرين يُعذَّبون في قبورهم كما هو ثابت في القرءان والسنة ، أما في الكتاب فقوله تعالى :" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" ابراهيم27. وقوله تعالى في حقّ آل فرعون :" النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " غافر46 . أما ما ورد في نعيم القبر وأن هناك أرواح منعمة في البرزخ قوله تعالى : " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ". آل عمران169-170 / أما ما نستند إليه من السنّة المطهّرة فعن أبي سعيد الخدري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- : " القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ". رواه الترمذي وما جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال :" مرّ رسول الله �-صلى الله عليه وسلم- على قبرين وقال : " إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال بلى : أما أحدهم فكان لا يستنزه من بوله وأما الآخر فكان يمشي في النميمة " ونعود لنقول?... إن من كان في حضرة الملائكة وهو يعرض على النار ، ويتعرّض للتعذيب هل يعقل أن أحداً من الناس يستطيع أن يستخلصه من بين أيديهم للتلهي بتفاهات وترّهات صحيح أن هناك أرواح منعمة ، وهي طليقة في معظم الأحيان بإذن ربها وتزور أهلها ، ولكن من غير استحضار منا لها ، وتحصل أمور عند القاء بعض الأسئلة على الروح المزعومة تثبت كذب ادعاء محضري الأرواح منها ما تدعيه هذه الروح من أنها في الجنة ومع الأنبياء والصديقين ، مع أن صاحب هذه الروح كان كافراً بالله تعالى في حياته ولم يكن يتم واجباته الدينية ، والمؤمن يعلم علم اليقين أن الله لن يغفر لأحد مات على الكفر وهو القائل سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " النساء48 فإذا كان من غير المقبول في الدين والعقل أن تدعي نفوسا كافرة بالله أنها تعيش في جنته ، ومن غير المعقول أن الأرواح التي خضعت لقوانين ونواميس جديدة في عالم البرزخ لايستطيع بشر أن يخترقها ويأتي بهذه الروح !! فمن الذي يحضر إذاً ويحرّك الفنجان أو يد الصبي أو ينطق على لسان النائم مغنطيسياً ! ؟ إن الجني أو المارد أو العفريت هو الذي يحضُر و يدعي أنه روح فلان من الأموات و هو كاذب في ادعائه ، وقد يحضر في بعض الأحيان قرين الميت الذي كان يلازمه في الدنيا ، ولذلك عندما تطرح عليه بعض الأسئلة الخاصة بالميت وسيرته فإنه يجيب عنها بوضوح كما ينبغي أن لا ننسى أن كلمة قرين معناها شيطان وهو من الجن الكافر ، وغالباً لايستطيع المحضّر أن يحضر جنياً مؤمناً إذ أنه لا سلطان للفسقة والمنافقين ممن يدعون تحضير الأرواح على الجن المؤمن ، إنما يقوم بتحضير الجن الكافر أو الفاسق والذي من طبعه الكذب والخداع والمراوغة فلذلك لا يمكن الركون لكلامه ، أو الاعتماد عليه ، ويلمس ذلك بوضوح الذي يتابع صحة الأجوبة التي تتعلق به فيجد كثيراً من الكذب والضبابية في المعلومات التي يدلي بها . ونوع الأسئلة التي يجيب عنها في الغالب هي من علوم الغيب الماضي والحاضر ، ولم يعد بعيداً عن العقل التصديق بخبر صادر عن وكالة أنباء تتكلم عن عملية سطو أو خطف طائرة تحصل في اللحظات التي تذيعها عبر التلفزيون وهي تحصل في آخر بقعة من الأرض ، لأن التكنولوجيا أوصلتنا اليوم عبر الأقمار الاصطناعية الى متابعة جميع ما يجري من أحداث في كل أنحاء المعمورة ، فمثل هكذا معلومات كانت تنقلها الجن عبر البلاد بلحظات الى الكهنة والعرافين فيستأثرون بقلوب الناس ، أما اليوم فالناس لم يعودوا يتأثروا بهكذا نوع من المعلومات من علوم الغيب الحاضر مسألة السرقات ، فإن الناس يقصدون السحرة والكهنة للاستعلام عن السرقة ، في هذه الحال يتم ما الذي يجري بالضبط ؟ يأتي صاحب المشكلة وقد حصلت معه في بيته أو مكان عمله ، فيفتح المحضر له مندل ويقوم بطرح الأسئلة على قرين صاحب المشكلة فيخبره بما رأى فإذا فاتته هذه الحادثة ولم يراها استعان بعمار المنزل من الجن ، وقد تتم عملية تبادل المعلومات وقد لا تتم لسبب ما ولذلك لا يحصل المحضر دائماً على المعلومات وإنما يقوم بالمقابل بالتورية والكذب والمماطلة ليسحب أكبر قدر ممكن من المال من صاحب المشكلة . وليعلم كل من يقصد العرافين أن ما سرق أو فقد له لن يستعيده بأي وسيلة كانت إلا إذا كان مقدراً له أن يعود إليه هذا المال وبهذه الحالة فإن غير محتاج لأن يقصد أحداً من العرافين ، لأنه يؤمن بقضاء الله تعالى وقدره ، و المال سيعود بإذن الله وإلاّ فلو اجتمع كل العرافين والكهنة والسحرة فلن يأتوا بهذا المال ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، ولذلك إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
هل الجن تعلم الغيب كما يدعي المنجمون وما يسمى بالعلماء الروحيين الذين يحضرون ويفتحون المندل ويقرءون الطالع الى غير ذلك من التسميات !!! ؟
إن الذين يدعون علمهم بالغيب ضالون ، فالغيب لله : " قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ" النمل65 والرسل لا يعلمون من الغيب إلا ما أعلمهم الله تعالى ، وقد أمر رسوله أن يعلن هذا : قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[ الأعراف188 والجن لايعلمون الغيب ، وقد قبض الله روح نبيه سليمان ، وهو متَّكيء على عصاه ، وكان الجن ينظرون إليه ، ويقومون بالأعمال الشاقة ظانين أنه لا يزال حيّاً ، فلما أكلت دابة الأرض عصاته وخرّ على الأرض تبينت الجن وظهر للناس أن الجنَّ لا يعلمون الغيب ، كما جاء في قوله تعالى :] فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ[ سبأ14 وقد ورد قصة في كتاب مواجهة الجن ( لمنصور عبد الحكيم ) عن أحد جن المندل الذي حضر و بقي متلبساً بالشخص الذي جاء ليستعلم عن سرقة حصلت له فذهب لأحد العرافين الذين يفتحون المندل وكان ما كان فبعد أن حضر جني المندل وتلبس بيده لم يفارقه منذ ذلك الحين ، وبعد معاناة ذهب المتلبس الى أحد الصالحين وقرأ له الآيات الكريمة التي تصرفه عنه ، وجرت محاورة ونقاش أسلم بعدها هذا الجني وخرج منه بإذن الله ، و غايتنا من القصة أنه لما أراد الجني الخروج سأله الشيخ : نريد أن تخبرنا عن عملك السابق فقال :" أنا عملي كشف الأسرار ، ومعرفة الغائب عن الإنسان في الحاضر ، ومعرفة من قام بالعمل ، وهي مهنة يعرفها بعض الجن الذين تسمونهم خدم المندل .. وليس كل الجن يعرف ذلك فنحن متخصصون مثلكم ، وكل شيء يتم بالتدريب والدراسة ، ونحن نعرف الأخبار الماضية فقط ، ولا نعرف أي شيء عن المستقبل فالغيب لا يعلمه إلا الله ." انتهى
ما هي طرق تحضير الأرواح وما هي الآثار السلبية المترتبة على مزاولتها ؟
أكثر هذه الطرق شيوعا وخاصة لغير أهل الاختصاص هي طريقة الفنجان والطاولة ، وتتلخص هذه الطريقة بأن يقوم مدعي تحضير الأرواح بإعداد ورقة كبيرة لتسع الأحرف الأبجدية ، ثم يقوم بوضع الفنجان وهو مقلوب على تلك الورقة أو الطاولة ، ثم يضع إصبعه على قاعدة الفنجان وبعدها يبدأ قراءة التعاويذ الشركية وهي عبارة عن تعظيم وتأليه لبعض شياطين الجن ، كي يحضر وعلامة حضوره تحرك الفنجان من دون إرادة المحضر ، وبعد طرح السؤال يتحرك الفنجان ليقف على الأحرف المناسبة للإجابة ويقوم المحضر بجمع الأحرف تباعاًَ ليتكون عنده جملٌ مفيدة طريقة الغيبوبة الذاتية للمحضر في هذه الطريقة يغمض مدعي تحضير الأرواح عينيه ويحاول الذهاب في غيبوبة ، وبعد مدة تطول أو تقصر ، تصدر عنه حركات تشنجية ، أة ابتسامة أو تقطيب جبين ، وقد يلقي السلام بصوت مغاير لصوته ، إعلاماً بأن الروح قد حضرت ، ويبدأ بعدها بالإجابة عن الأسئلة التي تطرح عليه وفي الحقيقة إن الجن هو الذي يحضر ولكن هذه المرة يتلبس بجسد المحضر ويجيب عبره ولذلك غالباً يتغير صوت المحضر . وهذه الطريقة شائعة في الولايات المتحدة الأميركية وتقوم الشرطة في بعض الأحيان باستشارتهم للتعرف عل مجريات أحداث الجريمة طريقة فتح المندل هناك عدة طرق يستعملها المحضرون ، منها استخدام صبي دون البلوغ ، فيكتب الساحر الطلسم بالزيت على يد الصبي ويدعى (الخاتم) ، ويضع ورقة كشف على جبهته ثم يقوم باستحضار الجني بالعزائم الشركية ، وبعد ذلك يبدأ- بطرح الأسئلة ويقوم الجني بالإجابة عبر الصبي إما بالنطق ، وإما عبر تلبس الجني بيده والإجابة عبر الكتابة أو الإشارة . وهناك طريقة في فتح المندل وهو تركيز المحضر نظره على كرة زجاجية لامعة ، أو في فنجان ماء تطفوا على سطحه نقطة زيت � فيأخذ مدعي الأرواح بالقيام بحركات وإيماءات تدل على أن الروح قد حضرت � فيقرؤها السلام ويبدأ السؤال والجواب ومن المؤكد أن طريقة وأسباب حضور الجني واحدة وهي أن يقوم المحضر بتعظيمه وتمجيده وتأليهه في بعض الأحيان ، هذا عدا عن أنه يبيع نفسه للشيطان ويقدم له الذبائح وهناك عهود سرية بين الساحر والشيطان يقول الدكتور محمد محمد حسين في أمر استحضار الجنّ : " أكمل الله سبحانه وتعالى للمسلمين دينهم وأتم عليهم نعمته فمن غامر بنفسه بعد ذلك في تلك المجازفات المهلكة التي تعرّض سالكها للهلاك والبوار ، فقد حملها على طريق اليهود الذين وصفهم ربنا سبحانه بقوله : " ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتو الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ". وبعد أن نبذوا كتاب الله كان الإتباع لمن ! ! ! قال جل شأنه :" وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ000" البقرة102
الخلاصة : إن أرواح الناس بعد الموت في عالم البرزخ ، إما في نعيم وإما في جحيم للحديث القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
إن استدعاءهم لمجرد تلاوة طلسم أو تعويذة مستحيل شرعاً وعقلاً ، لأن هذه الأرواح خاضعة لقوانين ونواميس لا يستطيع إنس ولا جان أن يخترقها إن من يدعي إستحضارهم ، يخشى على عقيدته إذا كان يفقه ما يتلو من الطلاسم وهو من حيث يعلم أو لا يعلم يستحضر جنيا أو عفريتاً أو مارداً ويعظمه ويألهه ، ويكفي أن يقرأ سورة من القرءان وخاصة آية الكرسي ليرى إن كان سيبقى هذا الذي يخاطبه إن الإعتقاد بقدرة استحضار أرواح الموتى ، والزعم بأنهم ينبئون بالمستقبل هو أمر فيه شرك بالله بعد أن ثبت أن الطلاسم ما هي إلا مجرد عزائم شركية ، والإبتعاد عن هذه الأمور واجب لسلامة عقيدة المسلم ، وخصوصاً أنه لم يرد في السنة ولا في سير الصحابة من فعل هذه الأمور على الإطلاق . انتهى | |
|